روسيا توسّع حضورها الدبلوماسي في إفريقيا عبر سياسة الإعفاء من التأشيرة… والمغرب ضمن الدول المستفيدة

رّحت روسيا أنها ما زالت تدرس إمكانية توسيع سياسة السفر بدون تأشيرة لمزيد من الدول الإفريقية، مؤكدة أن المفاوضات الدبلوماسية مستمرة مع عدد من الدول في القارّة، في إطار سعي موسكو لتعزيز وجودها في إفريقيا. تملك روسيا حالياً اتفاقيات سفر بدون تأشيرة مع أنغولا، موزمبيق، مالاوي، ساو تومي وبرينسيبي، تونس، والمغرب. وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتسهيل حركة الأفراد بين الجانبين. المغرب: نموذج للتعاون المتوازن بين موسكو والرباط يُعتبر المغرب من أهم الدول التي تجمعها علاقات مستقرة مع روسيا، حيث يشهد التعاون بين البلدين تطوراً في مجالات متعددة، مثل التجارة، والصيد البحري، والطاقة، والزراعة. ويكتسب اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين المغرب وروسيا أهمية خاصة، إذ يسهّل انتقال السياح والمستثمرين بين الطرفين، ويعزّز آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي. كما أن الرباط تُعدّ بوابة استراتيجية نحو إفريقيا، وهو ما يجعل الشراكة المغربية-الروسية محورية في سياسة موسكو تجاه القارّة. خلال السنوات الأخيرة، زادت روسيا من حضورها السياسي والاقتصادي في إفريقيا، خصوصاً في دول الساحل التي شهدت انقلابات أو اضطرابات سياسية. هذه الدول تبحث عن شركاء دوليين جدد وتحالفات متعددة، وقد أبدت اهتماماً متزايداً بالتعاون مع موسكو. تُعتبر مبادرة الإعفاء من التأشيرة خطوة إضافية في خطة روسيا طويلة المدى لتوسيع نفوذها وبناء شراكات استراتيجية وتعزيز التواصل مع مختلف دول القارّة الإفريقية